تجاوز عدد الأشخاص الذين يواجهون مشكلة الجوع الحاد في عام 2024 295 مليون شخص، وهو ما جعل الأمم المتحدة تطلق تحذيرًا حادًا بأن العالم في طريق خطير، وهذا بسبب انخفاض التمويل المقدم من الدول المانحة الكبرى هذا العام، مما يثير المخاوف بشأن المستقبل.

تأثر 96 مليون شخص في 18 دولة، بما في ذلك سوريا واليمن، بالتغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية، في حين تعتبر الصراعات والعنف هما السببان الرئيسيان للأزمة الإنسانية الكبيرة في السودان بعد اندلاع حرب أهلية تستمر منذ عامين.

في غزة، دخلت الحصار الذي تفرضه إسرائيل على جميع المواد الغذائية والمياه والأدوية شهرها الثالث، مما أدى إلى إحداث أزمة مصطنعة.

هل يعتبر الجوع العالمي للطعام فشلاً في الأنظمة، أم فشلاً في الإنسانية؟

Chris Gunness – المدير السابق للاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وأعمال اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (UNRWA)
Elise Nalbandian – مديرة الدعاية والحملات الإقليمية لمنظمة أوكسفام في أفريقيا
Sara Hayat – خبيرة في قانون وسياسات تغير المناخ

سوء التغذية والجوع الحاد يهدد حياة ملايين الأشخاص حول العالم، وهم لا يجدون الدعم الكافي لمواجهة هذه الأزمة المدمرة. لذا، يبدو أن التحدي الرئيسي يكمن في تقديم الدعم المناسب للدول المتضررة وضمان الوصول السلس للمساعدات الإنسانية.

تظهر الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية أن العالم بحاجة ماسة إلى تعاون دولي فعال لمواجهة هذه التحديات العالمية. وبدون تحرك سريع وفعال، قد تزداد حالات الجوع الحادة والنزوح والفقر بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل عام.

باختصار، إن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمحاربة الجوع العالمي للطعام يمكن أن يؤدي إلى انتشار مزيد من الفقر والعوز والاضطرابات الاجتماعية. لذا، يجب على المجتمع الدولي العمل معًا بروح تعاونية للتصدي لهذه الأزمة وضمان حقوق الإنسان الأساسية للجميع.