بقطر، ودعت الى العمل الدولي العاجل والفعال لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة بشكل أوسع، محذرة من العواقب الإنسانية الكارثية إذا استمرت العدوان والحصار. خلال جلسة استثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الاثنين، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إن القضية الفلسطينية تظل مركزية بالنسبة للأمة الإسلامية وسط تصاعد غير مسبوق ضد شعب غزة. حذر من أن أكثر من مليون شخص يواجهون المجاعة النظامية بينما تدفع إسرائيل خططًا للاستيلاء على القطاع بأكمله بمخالفة القانون الدولي. أدان المريخي محاولات إسرائيل لطرد الفلسطينيين بالقوة من غزة والضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى توسيع المستوطنات، محذرًا من المخاطر الجسيمة على الأمن الإقليمي والعالمي. كما انتقد قتل ستة صحفيين فلسطينيين — خمسة منهم يعملون لقناة الجزيرة — والاعتداء على العاملين في المجال الطبي، معتبرًا هذه الأفعال “جرائم مزدوجة ضد الإنسانية” تهدف إلى إسكات الحقيقة وعرقلة جهود إنقاذ الأرواح. وقال إن انتهاكات إسرائيل المستمرة تمكن من تقديم المجتمع الدولي بالتقاعس، مشددًا على ضرورة رفع الحظر عن غزة على الفور، والسماح بالمساعدات الإنسانية غير المقيدة، وحماية المدنيين، ومحاسبة الجناة.
على نحو مؤكد تريد قطر الدور في جهود التوسط بجانب مصر والولايات المتحدة، قال المريخي إن البلاد ستواصل العمل نحو وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وإحياء عملية سياسية تؤدي إلى حل الدولتين بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة. كما أكد على أهمية تنفيذ نتائج مؤتمر نيويورك الأخير حول فلسطين، الذي شارك في تنظيمه السعودية وفرنسا، ورحب بقرارات الدول التي تعترف بقومية الدولة الفلسطينية كخطوات تعزز حقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.