عاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله في تصريحاته بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية كانت ذات أهمية خاصة وأظهرت حرص البلدين على تعزيز الشراكة لتحقيق الأهداف المشتركة. وأشار الوزير إلى عمق العلاقات الاقتصادية والشراكة المتميزة بين البلدين، مشيرًا إلى أن إجمالي حجم التجارة بين البلدين من عام 2013 إلى 2024 بلغ نحو 500 مليار دولار. وأضاف أن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي شهد العديد من الاجتماعات مع قادة القطاع الخاص وأكبر الشركات في كلتا البلدين، مما أسفر عن فرص شراكة تبلغ قيمتها 600 مليار دولار، بما في ذلك اتفاقيات تفوق 300 مليار دولار في مختلف المجالات.
وشملت الشراكة أيضًا عدة قطاعات تنموية وحيوية، وتدعم الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي والفرص المتاحة في القطاعات الاستراتيجية والواعدة في اقتصاد الولايات المتحدة على المدى الطويل، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وثنى وزير الخارجية السعودي على إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا، مقدرًا هذه الخطوة المهمة نحو إعادة بناء سوريا ومعبرًا عن أمله في أن يسهم ذلك في استقرار سوريا وتقدمها.
وأكد الوزير الخارجية على اتفاق القيادات السعودية والأمريكية على ضرورة وقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم. وأكدت المملكة مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967.