كان الأمير الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يؤكد أن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة قد تطورت على مدى عقود إلى شراكة استراتيجية قوية تمتد إلى مجالات متعددة بعيدًا عن الأمن لتشمل التعاون في مختلف المجالات. في كلمته في قمة مجلس التعاون الخليجي – الولايات المتحدة في الرياض، لفت الشيخ مشعل إلى أن القمة تجري وسط ظروف دولية معقدة، مميزة بتصاعد الأزمات والصراعات والتحديات غير التقليدية التي تتجاوز الحدود الوطنية. قدم الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التزامه المستمر بالتعامل مع قادة مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون على أساس الشراكة المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل يسوده السلام والاستقرار والتنمية.
الأمير الكويتي أكد أهمية الاقتصاد كركيزة أساسية في العلاقات الخليجية الأمريكية، معربًا عن تفاؤله بإطلاق مبادرات مشتركة في الاستثمار في البنية التحتية الذكية، والابتكار، وريادة الأعمال، والتجارة العادلة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد أشاد بالروابط الاستثمارية القوية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الكويت، وعبر عن أمله في توسيع المزيد من الاستثمارات الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، عبر الشيخ مشعل عن أمله في أن تكون القمة بوابة لمعالجة القضايا الملحة في الشرق الأوسط، خاصة العملية السلمية المتعثرة. شدد على ضرورة حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، ضمانًا لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمتها.
في ختام كلمته، أكد الشيخ مشعل على قناعة مجلس التعاون الخليجي بأن الاستقرار الإقليمي هو مسؤولية مشتركة، مؤكدًا أن الشراكة مع الولايات المتحدة تظل حجر الأساس في الحفاظ على الأمن والازدهار في المنطقة.