د. محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي

شارك د. محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة في وزارة الخارجية، الثلاثاء كمتحدث في الجلسة عالية المستوى بعنوان “الحفاظ على السلام في ظل تغير النظام العالمي”، ضمن منتدى بليد الاستراتيجي الذي عقد في جمهورية سلوفينيا. في كلمته أمام الجلسة، أكد د. الخليفي أن قطر ستظل ملتزمة بدورها كوسيط موثوق وستواصل الاستثمار في تعزيز ثقافة الحوار والوساطة والدبلوماسية الوقائية، بطريقة تعزز الفرص لتحقيق السلام المستدام وتحقيق تطلعات الشعوب نحو الأمن والتنمية.

تحدث د. الخليفي عن أهمية الوساطة الناجحة التي تتطلب مجموعة من المبادئ الأساسية، بما في ذلك الحياد وبناء الثقة، والتواصل والتفاعل مع جميع الأطراف، والدافع الإنساني، والصبر والمثابرة. وأضاف في هذا السياق أنه لا يمكن لعملية الوساطة أن تحقق أهدافها إذا لم تعتبر الأطراف المتصارعة أنها محايدة وخالية من أجندات سياسية.

قدم د. الخليفي سلسلة من العناصر الأساسية لجعل الاتفاقيات أكثر دواماً وفعالية، بما في ذلك تعزيز أحكام الاتفاقيات لضمان التنفيذ العملي ومنع الثغرات التي قد تستغلها الأطراف لاحقاً، وإنشاء آليات دقيقة وقابلة للتنفيذ لضمان أن تلتزم جميع الأطراف بالتزاماتها، ودمج أحكام واضحة لحل النزاعات المحتملة في المستقبل أثناء التنفيذ. تشمل هذه العناصر الأساسية أيضاً إشراك الفاعلين الإقليميين لمصالحهم المباشرة وقدرتهم على التأثير بشكل إيجابي على الأطراف، وربط الاتفاقيات بمشاريع إنسانية وتنموية تعزز فوائد السلام وتقدم نتائج ملموسة لحياة الناس.

قدم وزير الدولة في وزارة الخارجية شكره وتقديره لمنظمي منتدى بليد الاستراتيجي، مشيراً إلى أن عقد هذا المنتدى في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه النظام الدولي يعكس الحاجة الملحة لتعزيز الحوار متعدد الأطراف وتطوير نهج جديدة لحل النزاعات وتعزيز الأمن والاستقرار.