تحدثت دراسة جديدة نُشرت في مجلة الطب القطرية والتي تم عرضها على موقع Qscience.com عن أهمية التغذية الملائمة للأطفال المصابين بشلل دماغي في قطر، حيث تم التعرف على قلة التغذية كمشكلة رئيسية، خاصة بين الأطفال ذوي القامة القصيرة والوزن المنخفض. يُشير الباحثون إلى أهمية التدخلات الغذائية المخصصة والمراقبة المنتظمة لتحسين نتائج النمو والوقاية من المضاعفات المتعلقة بسوء التغذية في هذه الفئة الضعيفة.
قالت المجموعة من الباحثين من مؤسسة حمد الطبية إن الأطفال المصابين بشلل دماغي يعانون من مخاطر عالية للإصابة بسوء التغذية نتيجة لصعوبات التغذية والشلل الحركي، مما يمكن أن يفاقم حالتهم. لذلك، فإن فهم الحالة الغذائية لهؤلاء الأطفال يعتبر أمراً حاسمًا لتطوير تدخلات فعالة وتحسين نتائج الصحة.
أجريت دراسة مراجعة ملاحظات على الأطفال المصابين بشلل دماغي في قطر، بلغ عددهم 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عامًا، والذين تم متابعتهم بانتظام في قسم التأهيل الأطفال في معهد قطر للتأهيل. تم تقييم حالتهم الغذائية باستخدام قياسات الجسم الانثروبومترية – الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI) – استنادًا إلى رسومات النمو الخاصة بمنظمة الصحة العالمية. تم إجراء اختبارات لتقييم العلاقات بين BMI والمتغيرات الديموغرافية، بما في ذلك الجنس والجنسية ونوع الحركة والوزن والطول.
تبين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من الوزن دون المعدل الطبيعي بلغت 48.7% وأن 35.3% منهم يعانون من BMI أقل من المتوقع. وتم العثور على علاقات مهمة بين BMI والجنسية وحالة الوزن وحالة الطول. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة أي علاقات هامة بين BMI والجنس أو نوع الحركة. تم تحديد القامة القصيرة والوزن المنخفض كمؤشرات قوية لسوء التغذية.
يشير الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بشلل دماغي غالبًا ما يواجهون سوء التغذية بسبب قدراتهم الحركية أو البدنية المحدودة، والتي قد تسهم في تدهور حالتهم بشكل أكبر. لذلك، فإن فهم الحالة الغذائية للأطفال المصابين بشلل دماغي أمر حيوي لتطوير تدخلات فعالة وتحسين نتائج الصحة.