بمشاركة معالي وزيرة الدولة للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند في منتدى قادة النساء، الذي عُقد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول البلدان النامية الداخلية، الذي عُقد في مدينة أوازا، تركمانستان، بحضور نائب رئيس مؤسسة الخيرية لمساعدة الأطفال المحتاجين للرعاية أوغلجان أتابايفا. في خطابها في المنتدى، أكدت معالي الوزيرة أن التحدث عن العدالة للنساء في أي مكان غير مكتمل دون الحديث عن العدالة لنساء غزة، مشددة على أن النساء في جميع مناطق النزاع يستحقن الحماية والأمان وحياة سلمية. أضافت أنها لا يمكنها الحديث عن حقوق النساء دون الإشارة إلى نساء غزة اللواتي يتحملن معاناة لا تصدق، مشددة على أنهن يحرمن من أبسط احتياجاتهن الإنسانية، بما في ذلك التعليم والأمان والصرف الصحي والكرامة. يواجهن تهديد المجاعة، ويذهب أطفالهن إلى النوم جائعين، محملين بالصدمات، حيث يتم سرقة طفولتهم منهم.

من جانبها، شددت معالي المسند على أن قطر تفهم تمامًا أن تمكين النساء ليس مسألة مجرد عدالة وإنصاف، بل هو ركيزة أساسية للتنمية المتينة والشاملة والمستدامة. وأكدت أن النساء لا ينتظرن دعوة للمشاركة؛ بل إنهن بالفعل يلعبن أدوار قيادية عبر مختلف القطاعات بما في ذلك الحكومة والدبلوماسية والتعليم والأعمال والابتكار. وشرحت المسند أن الاستراتيجية الوطنية لقطر تم تصميمها لتمكين النساء من تحقيق إمكاناتهن الكاملة من خلال سياسات تدريجية تضمن الحماية للأمهات، والأجور المتساوية، ومسارات القيادة، وبيئات عمل تحترم وتدعم النساء.

في هذا السياق، أوضحت المسند أن إحدى الأمثلة البارزة لهذا هو رؤية سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي عملها الرائد من خلال المؤسسة قدم لملايين الأطفال الذين تحرموا من التعليم، خاصة في البلدان الأقل نمواً، فرصة الوصول إلى حقهم في التعليم، مع الحفاظ على كرامتهم وفتح آفاق جديدة لمستقبلهم. ولفتت إلى أن قيادة سموها تجسد حقيقة عميقة: عندما تشارك النساء في التنمية، ترتقي المجتمعات بأسرها.