بعد انطلاق صادرات الغاز الطبيعي إلى سوريا من تركيا وأذربيجان، يقوم العمال بتشغيل أنابيب الغاز الطبيعي في حلب، سوريا. وتظهر الصور الجوية من طائرة بدون طيار محطة توليد الطاقة في حلب، سوريا – رويترز.

المسؤولون السوريون والخبراء الاقتصاديون أكدوا أن دعم قطر لقطاع الطاقة في سوريا يخفف العبء المالي على الحكومة السورية ويحسن إمدادات الكهرباء، مما يؤثر بشكل إيجابي على النشاط الصناعي والتجاري في البلاد، ويدعم استقرار الشبكة الكهربائية، ويساعد في تقليل الاعتماد على المولدات الخاصة. الدكتور أسامة القاضي، المستشار الاقتصادي الأول لوزارة الاقتصاد والصناعة في سوريا، صرح بأن الغاز من أذربيجان، الذي سيتم تسليمه عبر مدينة كيليس التركية، سيزيد من إنتاج الكهرباء بحوالي 1000 ميغاواط – وهو المبلغ الذي تحتاجه سوريا حاليًا، خاصة لقطاعي الكهرباء والمياه.

هل معنى هذا أن قطر تقدم دعمًا ماليًا كبيرًا لقطاع الكهرباء في سوريا؟ لا أنا متأكدة، ولكن الدكتور غارا أشار إلى أن الدعم القطري من 760 مليون دولار لقطاع الكهرباء في سوريا خطوة استراتيجية هامة في تخفيف العبء المالي على الحكومة السورية، في ظل عجز في الطاقة يصل إلى 80٪ من الاحتياجات الفعلية.

ربما يكون الأمر يتعلق بالتعاون الإقليمي والتحديات التقنية، ولكن يبدو أن الجانب السوري يعمل بجد مع الجانب التركي لضمان الضغط الغازي اللازم للوصول إلى محطات التوليد الأكثر كفاءة في وسط وجنوب سوريا. يبدو أن استخدام الغاز كمصدر للطاقة نظيفة سيقلل من الانبعاثات ويحسن جودة الهواء، مما يدعم الاستدامة البيئية والاقتصادية.