بدأ HE حسن الثوادي في خطابه خلال منتدى قطر الاقتصادي 2025 يوم الأربعاء بتأكيد أهمية السرد والحكايات في ثقافة العالم العربي وقطر، وأشار إلى أن المنطقة يمكن أن تصبح بوابة للإنتاج الدولي في مجال إنشاء المحتوى وصناعة الأفلام. وأشار إلى أن كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022 قد ظهرت كعامل دافع للتغيير الإيجابي سواء في البلاد أو في المنطقة، مما يسرع من قدرات الإنسان.
وأشار الثوادي إلى أن صناعة الأفلام المصرية هي واحدة من أقدم الصناعات السينمائية الموجودة، ربما تكون قديمة مثل هوليوود أو حتى أقدم. “لكن أعتقد، اليوم، للأسف، ليس لدينا حكاياتنا أو محتوانا المنشأة كأعمدة السينما التي تمكنت الدول الأخرى من إنشائها. لذلك أعتقد أن ما نريد القيام به هو إنشاء جهد تعاوني بين أنفسنا”، قال.
وأضاف أنه خلال زيارته الأخيرة إلى كان، كانت لديه اجتماعات رائعة مع عدد من الأشخاص العاملين في الصناعة وبعض الدول المجاورة. “نحن ننظر إلى مجالات التعاون والعمل معًا من أجل أن نصبح بوابة للإنتاج الدولي، لأن ذلك دائمًا ما يمنح التعرض نحو تحسين قدراتنا على السرد بطريقة يستهلكها الجمهور الدولي”.
وأشار مدير اللجنة العليا لتنظيم كأس العالم في قطر أيضًا إلى ضرورة استغلال مواهب الناس وصناع المحتوى في المنطقة لإنتاج المحتوى. وقال: “إذا نظرنا إلى الشرق، هناك أسواق مهمة قد وضعت نفسها بالفعل أو تقوم بوضع نفسها، وهناك مجال لمحتوانا للسفر إلى هناك. لذلك الفكرة بالنسبة لنا، في البداية، هي التحدث عن المنطقة، منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. يمكن أن تتطور بسرعة نحو الجنوب العالمي، حيث ننشئ المحتوى لأنفسنا، ليتم استهلاكه من قبل أنفسنا، ومن ثم دفعه ليصبح مستهلكًا عالميًا”.
وأشار الثوادي قبل كأس العالم في قطر 2022، أن اللجنة المنظمة كانت قد أدركت التحديات. “أردنا أن يكون هذا الحدث عامل دافع، وسبب للتغيير الإيجابي سواء في البلاد أو في المنطقة. عملنا نحو تحقيق ذلك الهدف. أدركنا التحديات التي كانت أمامنا وكانت واحدة من أهم التراث التي أردنا تركها هي القدرات البشرية في تقديم مثل هذا الحدث وعملنا بجد لتحقيق الأهداف”، قال المسؤول.
وأشار أيضًا إلى أن كأس العالم في قطر 2022 كانت واحدة من أفضل الفعاليات الرياضية التي شهدتها العالم حتى الآن حيث تحولت إلى كرنفال عالمي. “كانت رؤيتنا في البداية أن هذا هو كأس العالم العربي وسيكون العالم العربي مرحبًا ببقية العالم. لكن بعد ذلك تطورت وظهرت نفسها من حيث الجنوب العالمي يكون موجودًا هنا والشمال العالمي يتقبل تلك الثقافة المتنوعة وأصبحت كرنفالًا عالميًا”، أضاف.